الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

كلية الآداب و الجامعة المصرية


كلية الآداب بالجامعة المصرية




ونجح محمود فى امتحان البكالوريا والتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية إبان عمادة الدكتور طه حسين لها ، وظل على عهده بالذهاب إلى دار الكتب يوميا يقيم فيها إقامة مطلقة .. "وكما يقول .. لضيق ذات اليد" فلم يكن فى استطاعته شراء كتب التراث ، مما أفاده من ناحية الأسلوب وانتقاء الألفاظ والبعد عن الألفاظ السوقية والخلخلة فى الجملة وضعف التركيب ، وتأثر بالزيات والمازنى وحدهما من بين أساتذة البلاغة فالاثنان من أصحاب أصح الأساليب العربية ، أما طه حسين فكثير المترادفات والجمل الاعتراضية لأنه كان يملى والذى يملى غير الذى يكتب بيده " . .

ويقول البدوى " وعلى الرغم من أننا كنا ندرس فى البكالوريا وفى كلية الآداب شكسبير ودكنز وتوماس هاردى .. وملتون وجولد سميث .. وجويس .. وغيرهم من الكتاب والشعراء الإنجليز .. ولكن قراءة الكتب المقررة غير القراءة بالاختيار .
فقد أخذت دافيد كوبرفيلد لدكنز .. وصورة دوريان جراى لاسكار وايلد .. والحلم لزولا .. كما أخذت الديكاميرون والهيمبترون ..

وفى دراسة قيمة عن الأسلوب بالجامعة المصرية فى أوائل مراحل تكوينها سألنا الأستاذ ولا داعى لذكر اسمه وقد نسيته .. لأنه كان يتملق طه حسين .. وكان طه حسين وقتها عميدا لكلية الآداب بالجامعة ..

سألنا الأستاذ بعد استعراضه لكلمة « بوفون » الخالدة .. " الأسلوب هو الكاتب ".

سألنا عن أجمل الأساليب فى الكتاب المعاصرين .. وكانت الغالبية من الطلاب خارجة من معطف "المنفلوطى" وعباءة "الزيات" فقلنا المنفلوطى والزيات.. والمازنى.. والعقاد .. وصادق الرافعى .. وظهر على وجهه الامتعاض وهو يسأل :
ــ وطه حسين .. ؟

فأجبنا .. بأننا لم نقرأ له بالدرجة التى تجعلنا نحكم على أسلوبه ، وفى إجابتنا كل الصدق .. فقد كان المنفلوطى.. والزيات.. والمازنى .. والعقاد .. وصادق الرافعى.. هم بلغاء العصر فى نظرنا .. وأسلوبهم فى التعبير هو أجمل وأرق الأساليب ..
============

ليست هناك تعليقات: