الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

المقابلة مع العالم النفسى سيجموند فرويد

المقابلة مع العالم النفسى الشهير سيجموند فرويد بالنمسا عام 1934

تسبب كثرة تنقل محمود البدوى من مسكن إلى آخر فى ضياع الكثير من الأوراق والمستندات بعد قيامه برحلته عام 1934 . وسأكتفى بنقل بعض ما قيل بالصحف والمجلات عن مقابلته للعالم النفسى الشهير سيجموند فرويد .

نشر بمجلة الهدف عدد مايو 1960 مقالة لأبو خالد عن كتاب " غرفة على السطح " وجاء فى نهاية المقال .. بقى أن تعرف أن محمود البدوى هو الكاتب العربى الوحيد الذى التقى بالعالم النفسى الشهير "سيجموند فرويد" فى النمسا عام 1936 والتصق به فترة غير قصيرة ، وتعدد بينهما اللقاء والمكاتبات ــ ولعل هذا يلقى ضوءا على اهتمام البدوى والدوافع والحوافز الجنسية عند أبطال قصصه ، لأنه يؤمن إيمانا راسخا بمذهب " فرويد " فى التحليل النفسى ، ويرجع انفعالات البشر دائما إلى أصلها العضوى ، والبدوى حريص على أن يطبق مبادئ فرويد التحليلية على أشخاص قصصه وتصرفاتهم ، وينهج فى ذلك نهجا علميا دقيقا بقصد الدراسة والتنوير لا الإثارة والتشويق ..

* * *

نشرت مجلة الأدب فى عدد يوليو 1961 مقالة للأستاذ ماهر شفيق فريد وهى عن نقد مجموعة غرفة على السطح ، وفى بداية المقال قال :
"وجال فى أوربا حيث التقى بعميد مدرسة التحليل النفسى سيجموند فرويد وتأثر به فى إلقاء الأضواء العلمية على السلوك العاطفى لأبطال قصصه ، وجال فى ربوع آسيا فكان لذلك أثر واضح فى كتاباته ، وعندما قفل راجعا إلى مصر كانت دوامة الحرب العالمية الثانية ( 1939 ــ 1945) تعصف بالملايين وتقوض القيم الإنسانية فى النفوس ، ومن هذه الأجواء استوحى مجموعته الأخيرة " غرفة على السطح " .

* * *

وفى مقال بقلم فوزى سليمان بصحيفة المساء 22 نوفمبر 1962 تحت عنوان " كاتب الجنس الذى يؤمن بالخير فى الإنسان " قال :
" هذا الكاتب الإنسان الذى يؤمن بالخير فى الإنسان وبالحياة ، عندما ذهب إلى أوربا فى الثلاثينيات من هذا القرن ــ تعرف على سيجموند فرويد من أعماله وتتلمذ عليه وتعرف على فلسفته عن قرب ، وأدرك العناصر الإنسانية فى هذه الفلسفة ، ومن خلال طاقاته الأدبية " .

* * *

وكتب عاشور عليش مقالة بصحيفة المساء 30 مايو 1963 تحت عنوان " مع كاتب القصة الذى تحققت أمنيته هذا الأسبوع " .. قال :
"هذه الوحدة التى استشعرها محمود فى القاهرة فى أول عهده بالشباب ، هى التى دفعته إلى الائتناس بالناس ، وصداقتهم ، مهما اختلفت مشاربهم وألوانهم ، ويلتمس لهم الأعذار فى ضعفهم وتصرفاتهم .. وهى التى أغرته بدراستهم ودراسة مشاكلهم ، وفهمهم نفسيا واجتماعيا . هذه الدراسة النفسية والولوع بكل ما يكشف النفس الإنسانية ، هو الذى دفع بمحمود البدوى إلى لقاء العالم النفسى الشهير دكتور فرويد فى فيينا بالنمسا عام 1934 ويكون بذلك محمود البدوى أول عربى يجتمع بالعالم النفسى الشهير ويناقشه فى مؤلفاته ونظرياته . ومن هنا يتضح أن رحلات البدوى إلى الخارج لم تكن للسياحة أو الزيارة فقط وإنما للمعرفة والدراسة ، ولذا يلح محمود البدوى على كل أديب وخاصة على كتاب القصة ، أن يسافروا إلى الخارج " .

* * *

وكتب الأستاذ شكرى القاضى بصحيفة الجمهورية 24 فبراير 1986 تحت عنوان "فارس القصة القصيرة يودع الحياة عبر مظاهرة صحفية :
" تفرد فى المزج بين الرومانسية والواقعية فى قصصه التى تأثر فى تحليل شخصياتها بالعالم النفسى الشهير "سيجموند فرويد " خاصة بعد أن التقى به أثناء رحلاته فى أوربا " .

===============

ليست هناك تعليقات: