الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

مقهى رجينا

مقهى رجينا والأديب محمود تيمور



فى أقصى اليسار محمود البدوى ويليه محمود تيمور وفى الخلف يوسف السباعى




يقول البدوى .. " التقيت بمحمود تيمور لأول مرة فى مقهى " رجينا " بشارع عماد الدين .. وهو المكان المختار للأدباء والفنانين . وكان يجلس معه أمين حسونة وزكى طليمات .. وكنت أجلس مع صحبة من الأدباء الشبان فى زاوية من المقهى بالناحية الغربية .

ومقهى "رجينا" يقع فى موقع جميل من الشارع على يمين المتجه إلى محطة مصر .. وقبل عمارات الخديو بخطوات قليلة .. وكان بديع التنسيق نظيفا تغطى موائده المفارش وتتخلل أركانه أصص الزهور ..

وكنا لا نتخلف عنه ليلة واحدة لجماله وطراوة هوائه وعلى الأخص فى الصيف فهو يستقبل الهواء من بحرى بسخاء ونعومة .

وكانت الحركة الأدبية نشطة بل فى أوج نشاطها بما ينشر فى المجلات والصحف والكتب من فنون الأدب .

وذات ليلة ونحن فى مجلسنا المعتاد بالمقهى .. رأيت إنسانا أنيق الملبس والمظهر يتحرك نحونا .. وقال طه عبد الباقى بسرور .. ينبهنا ..
ــ تيمور بك .
ووقفنا وسلم علينا جميعا .

وقال فى صوت هادئ واضح النبرات :
ــ أهنئك على كتابك " رجل " . (وكنت قد أهديته له) ..
وأخص بالذكر قصة الأعمى .. أعجبتنى للغاية .

وشكرناه ووقفنا بجانبه وكنا ثلاثة أكثر من دقيقتين نتحدث
فى مجال الأدب .. ثم بارحنا ورجع إلى مكانه ..

وسألت طه فى استغراب :
ــ الرجل النبيل تحرك من مكانه بكل شهرته الأدبية ومكانته ليحيى شابا صغيرا .. ما أنبل هذا وأعظمه .

فقال طه معقبا :
ــ الرجل العظيم هو أكثر الناس تواضعا .. ولو رجعت لسير العظماء فى التاريخ ما وجدت هذا يخل بمقدار شعره...
==============

ليست هناك تعليقات: