الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

تعلم الموسيقى



محمود البدوى فى معهد الموسيقى العربية مع أصدقاء

تعلم الموسيقى



حينما نزح البدوى من الريف إلى القاهرة لم يكن له أهل فيها ، فأقام فى كثير من البنسيونات والغرف المفروشة وأحس بالفراغ ولم يستطع صحبة أهل المدن ونفر منهم ، فكان يرى السيارات الفخمة التى يقودها الشبان الناعمون الطائشون تخطف الطريق ، وكان يفكر فى الحياة التى يعيشها هؤلاء الفلاحون وفى ليل الريف وظلامه ، وقارنها بحياة الناس فى المدينة ويشعر بالضيق الشديد، ويجد لذته فى القراءة والاستماع إلى الموسيقى ، وحبه وعشقه لها تعلمها على يد رجل موسيقى من أصل تركى . وجاءت فرصته فى أن يتعلمها مع زملاء المدرسة « بمعهد فؤاد الأول للموسيقى العربية » . كان المعهد فى حاجة إلى معونة سخية من وزارة المعارف .. فرأى أن يضم لفصوله الدراسية، بعض طلبة المدارس الثانوية الأميرية .. ليعزز طلب المعونة " .

وعن هذه الفترة يقول البدوى .. « كان أمير الشعراء شوقى بك .. يزور الفصول يوميا .. ويقف على باب الفصل صامتا دقيقة واحدة وفى فمه السيجار .. وندر ما كان ينطق أو يوجه إلينا سؤالاً .. ثم يذهب سريعا كما جاء ..
وبعد الدراسة التمهيدية الطويلة .. اخترت الكمنجة كآلة .. وكان هذا من سوء اختيارى لأن دراستها صعبة .. وكنت أستعد للبكالوريا بكل جهودى فأهملت الموسيقى .. وانقطعت عن المعهد » .
================

ليست هناك تعليقات: