الخميس، ١ نوفمبر ٢٠٠٧

مجلة الرسول

مجلــة الرســول

كان محمود دائم التردد على دار الكتب المصرية بباب الخلق للاطلاع ، ويمر على مطبعة ومجلة الرسول وهو فى طريقه إلى البيت فيرى محمد على غريب ( الذى تعرف عليه فى المكتبة الأدبية بأسيوط ) وصاحب المجلة فى عمل متصل ، فيجلس ليقرأ أو يكتب ، وكتب مقالتين بالمجلة الأولى عن الموسيقى والثانية عن الموسيقى والغناء عام 1930 ..

ويقول " لم تكن القصة هى أول شىء نشر لى ورأيته مطبوعًا .. فإن أول ما نشر لى مقالة قصيرة عن الموسيقى نشرت على عمود فى مجلة " الرسول " سنة 1930 على ما أذكر .. وصاحب المجلة هو الأستاذ محمود رمزى نظيم .. رحمه الله ، وكان يتخذ من مطبعة صغيرة فى باب الخلق مقرا ومكتبا .. ويعاونه فى تحرير المجلة من الغلاف للغلاف .. الأستاذ غريب .. ولا ثالث لهما ..

وكنت أنزل من دار الكتب وأذهب إليهما فى المجلة وأراهما فى عمل متصل ، فأجلس لأقرأ أو أكتب .. وأنا مفتون بحروف الطباعة ، وما تخرجه على الورق من ضروب الكلام ..

وكتبت مقالة عن الموسيقى والغناء وتركتها على المكتب فى المجلة .. خجلت أن أقدمها لواحد منهما .. ونشر المقال فى العدد التالى ، وفرحت به كثيرا .. فرحت عندما رأيت اسمى مجموعًا لأول مرة بحروف الطبع فى ذيل المقال ..

وفى اليوم التالى لصدور المجلة دخل علينا فراش أسمر يحمل هدية للمجلة .. مسرحيات أمير الشعراء شوقى بك .. مجنون ليلى .. مصرع كليوباترا ..

وقال رمزى نظيم ضاحكا ؟
ــ هذه الهدية لك أنت ..
ــ لماذا ..؟
ــ لأنها بسبب مقالك ..
ونظرت إليه متعجبا .
ــ لم أذكر شوقى بك فى مقالى ولم أتعرض للشعر .
ــ ولكنك ذكرت موسيقيا يحبه ..
ــ وكنت قد ذكرت بالخير موسيقيا شابا من طلبة المعهد.."
==========

ليست هناك تعليقات: